للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإنسان من الصيام لا حال رمضان ولا ما بعده رجعنا إلى العديل الذي جعله الله معادلاً للصيام وهو الإطعام.

فيجب على المريض المستمر مرضه وعلى الكبير من ذكر وأنثى أن يطعما عن كل يوم مسكينًا سواء أطعما بالتمليك بأن دفعا إلى الفقراء طعامًا أو كان بالإطعام بالدعوة يدعو مساكين بعدد أيام الشهر فَيُعَشيهم، كما كان أنس بن مالك -رضي الله عنه- يفعل حين كبر صار يجمع ثلاثين مسكينًا فيعشيهم. ويكون ذلك بدلاً عن صوم الشهر.

وخلاصة الجواب: أن المرض على قسمين قسم مرض يرجى زواله فيقضي، ومرض ملازم فيطعم عن كل يوم مسكينًا وأما إذا كان الإنسان في بلاد غير إسلامية ووجب عليه إطعام فإن كان في هذه البلاد مسلمون من أهل الاستحقاق أطعمهم وإلا فإنه يصرفه إلى أي بلد من بلاد المسلمين التي تحتاج إلى هذا الإطعام والله أعلم (١) .

[حكم قراءة آيات الصيام أول ليلة من رمضان في العشاء]

وسئل العلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين -رحمه الله-:

عن قراءة آيات الصيام، أول ليلة من رمضان في العشاء؟

فأجاب: لا أعلم لهذا أصلاً ووإنما استحب أحمد في رواية عنه: قراءة سورة القلم في العشاء الآخرة أول ليلة من رمضان وواستحبه الشيخ تقي الدين، وأما قراءة آخر سورة المائدة فلا علمنا أحد استحبه (٢) .

[حكم السهر في ليالى رمضان لتلاوة القرآن بأجرة]

- وسئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:

السهر في ليالى رمضان عند بعض الناس بالأجر لإحياء ليالى شهر رمضان هل هذا يجوز أم لا يجوز أم حلال أم حرام، أم منهي عنه مع الدليل من الكتاب والسنة؟ حيث أنني أسهر عند بعض الناس كل عام، وأردت أن أمتنع هذا العام حتى أعرف الدليل أرجو إفتائي جزاكم الله خيرا؟

فأجابت: أمر الله تعالى بعبادته وحث على تلاوة كتابه ودراسته، وهذا في ليالى


(١) "فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين" (١/٥٤٣-٥٤٤) .
(٢) "الدرر السنية في الأجوبة النجدية" (٥/٣١٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>