للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكنَّ تقوى الله.. تحفزُ همتي ... ويشدُ من أزري لديكَ صلاحُ

وأراك يا رمضان.. رحلةَ مؤمن ... ألِفَ الطريقَ، وآنستهُ بِطَاحُ

وأراك حينَ تجيءُ.. توقظُ مَا غَفَا ... عامًا، بقلب أثخنتهُ جراحُ

فإذا بآلاء اليقين تُظِلُني ... وإذا المحبةُ.. غدوةٌ ورواحُ

وإذا أنا روحٌ تحلِّقُ في المدى ... لسنىً يلوحُ، وللصفاء يتاحُ

***

حسبي رضا.. أن أستظلَ بليلةٍ ... هي للمُحَاسَبِ.. في الحسابِ.. نجاحُ

حسبي.. وحسبُ العمر.. أن جهادَنَا ... بالعمر.. أوْرَقَ.. أمْ طَوَتْهُ رياحُ

والعمرُ.. في دَرَك الغِوَايَة رحلةٌ ... تجتاحُها.. أنَّي مَضَتْ.. أشْبَاحُ

فإلامَ يا رمضان يَلفَحُنَا أسى ... وبنا تدورُ.. على القلوبِ.. رِمَاحُ؟

جَمِّعْ قلوبَ المسلمين.. على الهُدَى ... إن الصَفَاءَ علَى يَدَيكَ مُتَاحُ

وأنرْ لِمَنْ غُلِبُوا شِعَاب جهَادِهم ... فالمتعَبُونَ علَى المروءةِ ناحُوا

إنا علَى الإيمانِ.. رَغمَ جِرَاحنا ... نخطو.. ونأملُ.. أنْ يُطِل صَبَاحُ

رمضان (*)

رمضان.. في قلبي هما هم نشوة ... من قبل رؤية وجهك الوضاء

وعلى فمي طعم أحس بأنه ... من طعم تلك الجنة الخضراء

لا طعم دنيانا، فليس بوسعها ... تقديم هذا الطعم للخلفاء

ما ذقت قط ولا شعرت بمثله ... أفلا أكون به من السعداء

***


(*) ديوان للشاعر الكبير: محمد حسن فقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>