للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الإمام أحمد: ما رأيت قط مثل وكيع في العلم والحفظ والإسناد والأبواب مع خشوع وورع.

وقال عنه وكيع: إمام المسلمين في زمانه.

قال له الفضيل بن عياض: ما هذا السمن، وأنت راهب العراق؟ قال: هذا من فرحي بالإسلام فأفحمه (١) .

قال يحيى بن أكثم: صحبت وكيعاً في الحضر والسفر، وكان يصوم الدهر، ويختم القرآن كل ليلة (٢) .

قال الذهبي: "رضي الله عن وكيع وأين مثل وكيع" (٣) .

قال ابن عمار: كان وكيع يصوم الدهر، ويفطر يوم الشك والعيد (٤) .

* كان وكيع لا ينام حتى يقرأ جزءه من كل ليلة ثلث القرآن، ثم يقوم في آخر الليل، فيقرأ المفصل، ثم يجلس فيأخذ في الاستغفار حتى يطلع الفجر.

قال أبو جعفر الجمّال: أتينا وكيعاً فخرج بعد ساعة، وعليه ثياب مغسولة، فلما بصرنا به، فزعنا من النور الذي يتلألأ من وجهه، فقال رجل بجنبي: أهذا ملك؟ فتعجبنا من ذلك النور (٥) .

(٥٦) صوم أبي بكر بن عيّاش

القارئ الهشاش، العابد البشاش أبو بكر بن عياش كان في العداد واحداً، وفى العبادة شاهداً (٦) .

كان رحمه الله يقول: يا ملكيّ ادعوا الله لي فإنكما أطوع لله مني وكان


(١) "سير أعلام النبلاء" (٩/١٥٦) .
(٢) "سير أعلام النبلاء" (٩/١٤٢) .
(٣) "سير أعلام النبلاء" (٩/١٤٣) .
(٤) "سير أعلام النبلاء" (٩/١٤٩) .
(٥) "سير أعلام النبلاء" (٩/١٥٧) .
(٦) "حلية الأولياء" (٨/٣٠٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>