للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناس فيها" (١) .

قال ابن رجب: "أما صيام يوم النصف منه فغير منهي عنه فإنه من جملة أيام البيض الغر المندوب إلى صيامها من كل شهر" (٢) فمن صامها من جملة أيام البيض فقد وافق السنة.

فصم يومها لله وأحسن رجاءه ... لتظفر عند الكرب منه بلطفه

أخي: أشرف هذا الشهر ليلة نصفه فأين أنت من شعبان وأيامه وليلة نصفه.

ليالي شعبان وليلة نصفه ... بأيه حال قد تنزل لي صكي

وحق لعمري أن أديم تضرعي ... لعل إله الخلق يسمح بالفك

[صيام ستة أيام من شوال]

قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "من صام رمضان، وأتبعه ستاً من شوال كان كصوم الدهر" (٣) .

وروى مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر".

قال المناوي: "خص شوال لأنه زمن يستدعي الرغبة فيه إلى الطعام لوقوعه عقب الصوم، فالصوم حينئذ أشق، فثوابه أكثر".

وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "من صام ستة أيام بعد الفطر، كان تمام السنة (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) " (٤) .

وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "صيام شهر رمضان بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام بعده بشهرين، فذلك صيام السنة" (٥) .


(١) "تحقيق الألباني في كتاب إصلاح المساجد للقاسمي" (ص ٩٩) .
(٢) "لطائف المعارف" (ص ١٤٣) .
(٣) رواه أحمد، ومسلم، وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه عن أبي أيوب.
(٤) صحيح: رواه ابن ماجه عن ثوبان، والنسائي وابن خزيمة وابن حبان وصححه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (٦٣٢٨) .
(٥) صحيح: رواه الدارمي وابن ماجه وابن خزيمة والطحاوي وابن عساكر وأحمد والنسائي وابن حبان عن ثوبان وصححه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (٣٨٥١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>