للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الحافظ الذهبي بعد روايته للحديث "صحيح غريب عال".

وقد عمل بعض السلف بهذا الحديث فقد روى ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٣/٩١) وابن حزم (٥/١٩٤) بسند صحيح عن سعيد بن المسيب أنه قال: لا اعتكاف إلا في مسجد نبي.

* وممن يذهب إلى هذا القول في عصرنا: محدث ديار الشام الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -حفظه الله-.

قال في رسالته "قيام رمضان" (ص ٣٦) : "وقد وقفت على حديث صحيح صريح يخصص (المساجد) المذكورة في الآية بالمساجد الثلاثة: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "لا اعتكاف إلا في الساجد الثلاثة".

وقد قال به من السلف فيما اطلعت عليه حذيفة بن اليمان وسعيد بن المسيب وعطاء إلا أنه لم يذكر المسجد الأقصى.

وقال غيرهم بالمسجد الجامع مطلقا، وخالف آخرون. فقالوا: ولو في مسجد بيته.

ولا يخفى أن الأخذ بما وافق الحديث منها هو الذي ينبغي المصير إليه؛ والله سبحانه وتعالى أعلم.

السابع: لا اعتكاف إلا في مسجد مصر جامع.

الثامن: لا اعتكاف إلا في مسجد مكة أو مسجد المدينة أو مسجد بيت المقدس (١) .


(١) انظر: رسالة "دفع الاعتساف عن محل الاعتكاف" لجاسم الفهيد الدوسري ضمن كتاب "زجر السفهاء عن تتبع رخص الفقهاء" وهي رسالة قيمة نقلنا معظمها ولخصناها، وانظر: رسالة الانصاف في أحكام الاعتكاف "لعلي حسن عبد الحميد الحلبي طبع الكتبة الإسلامية بالاردن، ورسالة إيضاح الدلالة في تخريج وتحقيق حديث لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة "تأليف محمد بن عبد الوهاب الوصابي العبدلي الناشر مكتبة الضياء" وانظر: "المحلى" لابن حزم (٥/مسألة رقم ٦٣٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>