للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العشر الأواخر من رمضان

* في "الصحيحين" عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله" هذا لفظ البخاري ولفظ مسلم: "أحيا الليل وأيقظ أهله وشدّ المئزر" (١) .

* وفي رواية لمسلم عنها قالت: "كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره".

* كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يخص العشر الأواخر من رمضان بأعمال لا يعملها في بقية الشهر منها:

(١) إحياء الليل: فيحتمل أن المراد إحياء الليل كله، ويحتمل أن يريد بإحياء الليل إحياء غالبه.

(٢) أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يوقظ أهله للصلاة: قال سفيان الثوري: أحبّ إلى إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل ويجتهد فيه وينهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك.

وقد صح عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه كان يطرق فاطمة وعليًا ليلاً فيقول لهما: ألا تقومان فتصليان؟! وكان يوقظ عائشة بالليل إذا أقضى تهجده وأراد أن يوتر قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت، فإن أبت نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فصلى، فإن أبى نضحت في وجهه الماء" (٢) .

وفي "الموطا" أن عمر بن الخطاب كان يصلي من الليل من شاء الله أن يصلي حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة يقول لهم: الصلاة، الصلاة


(١) قطعة من حديث عائشة المتفق عليه.
(٢) صحيح: رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي وابن حبان والحاكم وابن خزيمة عن أبي هريرة، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (٣٤٩٤) وفي رواية: "فإن قاما من ليلتهما هذه كتبا من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات".

<<  <  ج: ص:  >  >>