للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو نقول: إن صومه غير صحيح لأنه لم ينوه من ليلته؟

نقول: إن صومه صحيح فإن القول الراجح أن نية صيام رمضان في أوله كافية لا يحتاج إلى تجديد النية لكل يوم اللهم إل أن يوجد سبب يبيح الفطر فيفطر في أثناء الشهر فحينئذ لابد من نية جديدة لاستئناف الصوم.

تَبيِيتُ النِّيَّة في الصوم

وسئل فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين -حفظه الله- (١) :

رجل نام وبعد نومه أُعلن عن ثبوت رؤية هلال رمضان، ولم يكن قد بيَّت نية الصوم، وأصبح مفطرًا لعدم علمه بثبوت الرؤية، فما هو الواجب عليه؟

فأجاب: هذا الرجل نام أول ليلة من رمضان قبل أن يثبت الشهر ولم يبيت نية الصوم ثم استيقظ وعلم بعد أن طلع الفجر أن اليوم من رمضان فإنه إذا علم يجب عليه الإمساك، ويجب عليه القضاء، عند جمهور أهل العلم، ولم يخالف في ذلك -فيما أعلم- إلا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، فإنه قال: إن النية تتبع العلم، وهذا لم يعلم فهو معذور، فهو لم يترك تبييت النية بعد علمه ولكنه كان جاهلاً، والجاهل معذور، وعلى هذا فإذا أمسك من حين علمه فصومه صحيح ولا قضاء عليه. وأما جمهور العلماء فقالوا: إنه يجب عليه الإمساك، ويجب عليه القضاء وعللوا ذلك بأنه فاته جزء من اليوم بلا نية. والذي أرى أن الاحتياط في حقه أن يقضي هذا اليوم.

النية الجازمة للفطر بدون أكل أو شرب هل تفطر؟

- وسئل فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين -حفظه الله- (٢) :

هل النية الجازمة للفطر دون أكل وشرب هل يفطر بها الإنسان؟

فأجاب: من المعلوم أن الصوم جامع بين النية والترك فينوي الإنسان بصومه التقرب


(١) "الفتاوى لابن عثيمين - كتاب الدعوة" (١/٤٧٣-٤٧٤) .
(٢) "فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (١/٤٧٤-٤٧٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>