للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الدليل من الكتاب:

١- قوله تعالى: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّاب الرَّحِيمُ} [البقرة: ٣٧] .

٢- وقوله: {وَاللهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ} [النساء: ٢٧] .

? الدليل من السنة:

١- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها؛ تابَ الله عليه)) . رواه مسلم (٢٧٠٣) .

٢- حديث ابن عباس رضي الله عنهما: ((لو أنَّ لابن آدم وادياً من ذهب؛ أحب أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا التراب، ويتوبُ الله على من تاب)) . رواه: البخاري (٦٤٣٦) ، ومسلم (١٠٤٩) .

يقول ابن القيم في ((نونيته)) (٢/٩٢) :

((وَكَذَلِكَ التَّوَّاب مِنْ أوصَافِهِ ... والتَّوْبُ في أوصَافِهِ نَوْعَانِ

إذْنٌ بِتَوْبَةِ عَبْدهِ وقَبُولُهَا ... ِبَعْدَ المَتَابِ بِمِنَّةِ المنَّانِ))

قال الشيخ الهرَّاس في شرح هذين البيتين: ((وأما التَّوَّاب؛ فهو الكثير التَّوْب؛ بمعنى: الرجوع على عبده بالمغفرة وقبول التوبة ... وتوبته سبحانه على عبده نوعان:

أحدهما: أنه يلهم عبده التوبة إليه، ويوفقه لتحصيل شروطها من الندم والاستغفار والإقلاع عن المعصية والعزم على عدم العود إليها واستبدالها

<<  <   >  >>