للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وممن أثبت هذا الاسم لله عَزَّ وجَلَّ الإمام ابن القيم في قصيدته النونية المشهورة المسماة ((الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية)) في أكثر من موضع من ذلك قوله (١/٤٤) :

((جَهْمُ بنُ صَفْوَانٍ وشِيِعَتِهِ الأُلَى ... جَحَدُوا صِفَاِت الخَاِلقِ الدَيَّان))

وفي ((مختار الصحاح)) : ((وقوله تعالى {أَئِنَّا لَمَدِينُونَ} أي: لمجزيون محاسبون ومنه الدَيَّان في صفة الله تعالى)) .

وفي ((لسان العرب)) : ((الدَيَّان من أسماء الله عَزَّ وجَلَّ معناه: الحكم القاضي وسئل بعض السلف عن علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: كان ديان هذه الأمة بعد نبيها أي قاضيها وحاكمها، والدَيَّان: القهار ... وهو فعال من دان الناس أي قهرهم على الطاعة يقال دنتهم فدانوا أي قهرتهم فأطاعوا))

- الذَّاتُ

يصح إضافة لفظة (الذات) إلى الله عَزَّ وجَلَّ؛ كقولنا: ذات الله، أو: الذات الإلهية، لكن لا على أنَّ (ذات) صفة له، بل ذات الشيء بمعنى نفسه أو حقيقته.

وقد وردت كلمة (ذات) في السنة أكثر من مرة، ومن ذلك:

١- ما رواه: البخاري (٣٣٥٨) ، ومسلم (٢٣٧١) ؛ من حديث أبي

<<  <   >  >>