للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢- وقوله تعالى: {لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللهُ رِزْقَاً حَسَنَاً وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [الحج: ٥٨] .

٣- وقوله تعالى: {إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات: ٥٨] .

? الدليل من السنة:

١- حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: ((لو أنَّ أحدكم إذا أتى أهله

قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رَزَقْتَنَا ... )) . رواه: البخاري (١٤١) ، ومسلم (١٤٣٤) .

٢- حديث أنس رضي الله عنه مرفوعاً: ((إن الله هو المسعِّر القابض الباسط الرَّازق ... )) . تقدم تخريجه في صفة (البسط) ، وهو عند أحمد وأبي داود وابن ماجه وابن جرير وابن حبان وأبي يعلى بلفظ: ((الرازق)) ، وعند الترمذي والضياء وغيرهما: ((الرزَّاق)) .

قال ابن القيم في ((النونية)) (٢/١٠١-شرح الهرَّاس) :

((وكذلك الرزَّاقُ من أسمائه ... والرَّزْقُ من أفعالهِ نوعانِ))

قال الهرَّاس: ((ومن أسمائه سبحانه (الرزَّاقُ) ، وهو مبالغة من (رازق) ؛ للدلالة على الكثرة، مأخوذ من الرَّزْق - بفتح الراء - الذي هو المصدر، وأما الرِّزق - بكسرها -؛ فهو لعباده الذين لا تنقطع عنهم أمداده وفواضله طرفة عين، والرزق كالخلق، اسم لنفس الشيء الذي يرزق الله به العبد؛ فمعنى الرزَّاق: الكثير الرزق، صفةٌ من صفات الفعل، وهو شأن من

<<  <   >  >>