للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عزَّ وجلَّ.

? ورود (رَوْح) بمعنى (رحمة) في القرآن الكريم:

قوله تعالى: {وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلا الْقَوْمُ الكَافِرُونَ} [يوسف: ٨٧] .

قال ابن جرير في ((التفسير)) (١٦/٢٣٢ - شاكر) : (( {إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ} ؛ يقول: لا يقنط من فرجه ورحمته ويقطع رجاءه منه)) ، ثم نقل بسنده عن قتادة قوله: {وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ} ؛ أي: من رحمته)) اهـ.

وقال البغوي: (( {مِنْ رَوْحِ اللهِ} ؛ أي: من رحمة الله، وقيل: من فَرَجِه)) .

وقال السعدي في تفسير الآية أيضاً (٤/٢٧) : (( {وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ} ؛ فإن الرجاء يوجب للعبد السعي والاجتهاد فيما رجاه، والإياس يوجب له التثاقل والتباطؤ، وأولى ما رجا العباد فضل الله وإحسانه ورحمته ورّوْحه. {إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلا الْقَوْمُ الكَافِرُونَ} ، فإنهم لكفرهم يستَبعدون رحمته، ورحمته بعيدة منهم، فلا تتشبَّهوا بالكافرين، ودلَّ هذا على أنه بحسب إيمان العبد يكون

رجاؤه لرحمة الله وروحه)) .

? ورود لفظة (رَوْح) في السنة:

حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً ((الريح من رَوْح اللهِ ... )) .حديث صحيح. رواه: أبو داود (٥٠٧٥) ، وابن ماجه (٣٧٢٧) ،

<<  <   >  >>