للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الصافات:١٨٠]

وسيأتي توجيه ابن حجر للآية.

? الدليل من السنة:

حديث عائشة رضي الله عنها؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً على سرية، وكان يقرأ لأصحابه في صلاته، فيختم بـ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ، فلما رجعوا؛ ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((سلوه: لأي شيء يصنع ذلك؟)) . فسألوه، فقال: لأنها صفة الرحمن، وأنا أحب أن أقرأ بها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أخبروه أن الله يحبه)) رواه: البخاري (٧٣٧٥) ، ومسلم (٨١٣)

وقد بوَّب البخاري رحمه الله في كتاب التوحيد من ((صحيحه)) : ((باب: قول الله تعالى: {وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} ، {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون} {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ} ، ومن حلف بعزة الله وصفاته)) .

وقال: ((باب: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللهُ} ؛ فسمى الله تعالى نفسه شيئاً، وسمى النبيُّ صلى الله عليه وسلم القرآن شيئاً، وهو صفةٌ من صفاته)) اهـ.

ومن طالع كتب السلف رحمهم الله؛ كـ ((كتاب التوحيد)) لابن خزيمة، و ((كتاب التوحيد)) لابن منده، و ((رد الدارمي على المريسي)) ، وغيرهم؛ وجد أنهم يستخدمون ذلك كثيراً.

<<  <   >  >>