للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الدليل من السنة:

١- حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((بينا أيوب عليه السلام

يغتسل عرياناً ... فناداه ربه عَزَّ وجلَّ: يا أيوب! ألم أكن أغنيتك عما ترى؟ قال: بلى وعِزَّتِكَ ... )) . رواه البخاري (٢٧٩) .

٢- حديث: (( ... ومن يستعفف؛ يعفه الله، ومن يستغن؛ يغنه الله ... )) رواه البخاري (١٤٦٩) ، ومسلم (١٠٥٣) .

٣- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك ... )) . رواه مسلم (٢٩٨٥) .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -كما في طريق الهجرتين لابن القيم (ص ٦) -:

((والفَقْرُ لِي وَصْفُ ذَاتٍ لاَزِمٌ أبَداً ... كَمَا أَنَّ الغِنى أَبداً وَصْفٌ لَهُ ذَاتِي))

وقال ابن القيم في ((النونية)) (٢/٧٤) :

((وَهُوَ الغَنِيُّ بِذَاتِهِ فَغِنَاهُ ذَا ... تِيٌّ لَهُ كَالجُود وَالإحْسَانِ))

قال الشيخ الهرَّاس في ((الشرح)) : ((ومن أسمائه الحسنى (الغني) ؛ فله سبحانه الغنى التام المطلق من كل وجه؛ بحيث لا تشوبه شائبة فقر وحاجة أصلاً، وذلك لأن غناه وصف لازم له، لا ينفك عنه؛ لأنه مقتضى ذاته، وما بالذات لا يمكن أن يزول؛ فيمتنع أن يكون إلا غنيَّاً كما يمتنع أن يكون إلا جواداً محسناً برَّاً رحيماً كريماً)) اهـ.

وانظر كلا م الزجاجي في: صفة (الواسع) .

<<  <   >  >>