للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أن يكون توقيفيَّاَ؛ كالقديم، والشيء، والموجود، والقائم بنفسه)) . اهـ.

قال قوَّام السُّنَّة في ((الحجة)) (١/٩٣) : (( ... فبيَّن (أي: النبي صلى الله عليه وسلم) مراد الله تعالى فيما أخبر عن نفسه، وبيَّن أن نفسه قديم غير فانٍ، وأن ذاته لا يوصف إلا بما وصف، ووصفه النبي صلى الله عليه وسلم ... )) اهـ

وفي الحديث الصحيح: ((أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم؛ من الشيطان الرجيم)) . رواه أبو داود، وقال النووي في ((الأذكار)) (٨٦) : ((حديث حسن، رواه أبو داود بإسناد جيد)) اهـ. وانظر: (صحيح سنن أبي داود / ٤٤١) .

وفيه وصف سلطان الله عَزَّ وجلَّ بالقِدَم.

وقد وصف شيخ الإسلام ابن تيمية عِلْمَ الله بالقِدَم في ((الواسطية)) (ص ٢٠) ، فقال: ((والإيمان بالقدر على درجتين، كل درجة تتضمن شيئين، فالدرجة الأولى: الإيمان بأن الله عليمٌ بالخلق وهم عاملون بعلمه القديم الذي هو موصوفٌ به أزلاً وأبداً ... )) .

وقال في ((مجموع الفتاوى)) (٩/٣٠٠و٣٠١) : ((والناس متنازعون؛ هل يسمى الله بما صح معناه في اللغة والعقل والشرع، وإن لم يرد بإطلاقه نصٌ ولا إجماعٌ، أم لا يطلق إلا ما أطلق نص أو إجماع؟ على قولين مشهورين، وعامة النظار يطلقون ما لا نص في إطلاقه ولا إجماع؛ كلفظ

<<  <   >  >>