للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن جرير في تفسير قوله تعالى: {وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً} : ((وقد جعلتم الله بالوفاء بما تعاقدتم عليه على أنفسكم راعياً، يرعى الموفي منكم بعهد الله الذي عاهد على الوفاء به والناقض)) .

قال الراغب الأصفهاني في ((المفردات)) : ((كفل: الكفالة الضمان ... والكفيل الحظ الذي فيه الكفاية، كأنه تكفل بأمره)) .

وقد عدَّ بعضهم الكفيل من أسماء الله تعالى.

الْكَلامُ وَالْقَوْلُ وَالْحَدِيثُ

وَالنِّدَاءُ وَالصَّوْتُ وَالْحَرْفُ

يعتقد أهل السُّنَّة والجماعة أنَّ الله عَزَّ وجَلَّ يتكلم ويقول ويتحدث وينادي، وأنَّ كلامه بصوت وحرف، وأنَّ القرآن كلامه، مُنَزَّلٌ غير مخلوق، وكلام الله صفةٌ ذاتيةٌ فعليةٌ (ذاتيةٌ باعتبار أصله وفعليةٌ باعتبار آحاده) .

? الدليل من الكتاب:

١- قوله تعالى: {وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: ١٦٤] .

٢- وقوله: {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِنْ شَاطِئِ الْوَادِي الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنْ الشَّجَرَةِ أَنْ يَامُوسَى إِنِّي أَنَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [القصص: ٣٠] (نداء بصوت مسموع) .

٣- وقوله: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنفَدَ

<<  <   >  >>