للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤- وقوله: {إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ} [فصلت: ٤٣] .

? الدليل من السُّنَّة:

١- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (( ... بل قولوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير)) . رواه مسلم (١٢٥) .

٢- حديث عائشة رضي الله عنها: ((من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله؛ كره الله لقاءه)) . فقيل: يا رسول الله! كراهية لقاء الله كراهية الموت، كلنا نكره الموت؟ قال: ((ذاك عند موته، إذا بشر برحمة الله ومغفرته؛ أحب لقاء الله ... )) . رواه: النسائي (١٧٣٤) ، وابن ماجه. وصححه الألباني.

قال ابن قتيبة في ((تفسير غريب القرآن)) (ص ١٤) : ((ومن صفاته (الغفور) ، وهو من قولك: غفرت الشيء: إذا غطيته؛ كما يُقال: كَفَرْتُه: إذا غطيته. ويقال: كذا أغفر من كذا؛ أي: أستر ... )) .

وقال الزجاجي في ((اشتقاق أسماء الله)) (ص ٩٣) : (( ... غفور - كما ذكرت لك - من أبنية المبالغة؛ فالله عَزَّ وجَلَّ غفور؛ لأنه يفعل ذلك لعباده مرة بعد مرة إلى ما لا يحصى، فجاءت هذه الصفة على أبنية المبالغة لذلك، وهو متعلق بالمفعول؛ لأنه لا يقع الستر إلا بمستور يُستر ويُغطى، وليست من أوصاف المبالغة في الذات، إنما هي من أوصاف المبالغة في الفعل)) .

وقال الشيخ ابن سعدي في ((التفسير)) (٥/٣٠٠) : ((العفُو الغفور

<<  <   >  >>