قال في ((اللسان)) مُلك الله وملكوته: سلطانه وعظمته)) .
وقال في ((القاموس المحيط)) : ((الملكوت: العز والسلطان)) .
وقال الزَّجَّاجي في ((اشتقاق أسماء الله)) (ص ٤٣) : ((فأما الملك؛ فتأويله: ذو الملك يوم الدين، ويوم الدين هو يوم الجزاء والحساب، فوصف الله نفسه جَلَّ وعَزَّ بأنه الملك يوم لا ملك سواه ... )) .
الْمَلَلُ
ورد في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم:((عليكم بما تطيقون، فوالله؛ لا يمل الله حتى تملوا)) . رواه البخاري (٤٣) ، ومسلم (٧٨٥)
وفي رواية لمسلم:((فوالله؛ لا يسأم الله حتى تسأموا)) .
قال أبو إسحاق الحربي في ((غريب الحديث)) (١/٣٣٨) : ((قوله: ((لا يَمَلُّ الله حتى تملوا)) : أخبرنا سلمة عن الفراء؛ يقال: مللت أمَلُّ: ضجرت، وقال أبو زيد: ملَّ يَمَلُّ ملالة، وأمللته إملالاً، فكأنَّ المعنى لا يملُّ من ثواب أعمالكم حتى تملُّوا من العمل)) اهـ.
قلت: وهذا ليس تأويلاً، بل تفسير الحديث على ظاهره؛ لأنَّ الذين أوَّلُوه كالنووي في ((رياض الصالحين)) (باب الاقتصاد في العبادة) ،