للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأوَّلِيَّةُ

صفةٌ ذاتيةٌ لله عَزَّ وجَلَّ، وذلك من اسمه (الأوَّل) ، الثابت في الكتاب والسنة، ومعناه: الذي ليس قبله شيء.

? الدليل من الكتاب:

قوله تعالى: {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم} ? [الحديد: ٣] .

? الدليل من السنة:

حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: (( ... اللهم أنت الأوَّل؛ فليس قبلك شيء ... )) . رواه مسلم (٢٧١٣) .

قال ابن القيم في ((طريق الهجرتين)) (ص ٢٧) :

((فأوليَّةُ الله عَزَّ وجَلَّ سابقة على أوليَّةِ كل ما سواه، وآخريَّتُه ثابتةٌ بعد آخرِيَّةِ كل ما سواه، فأوليَّتُه سَبْقُه لكل شيء، وآخريَّتُه بقاؤه بعد كل شيء، وظاهريَّتُه سبحانه فوقيَّتُه وعلوه على كل شيء، ومعنى الظهور يقتضي العلو، وظاهر الشيء هو ما علا منه وأحاط بباطنه، وبطونه سبحانه إحاطته بكل شيء، بحيث يكون أقرب إليه من نفسه، وهذا قرب غير قرب المحب

<<  <   >  >>