للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(الزخرف: ٨٥) ، (الرحمن: ٧٨) ، وفي ثلاث مواضع من سورة الفرقان.

? الدليل من السنة:

حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((بينا أيوب عليه السلام يغتسل عرياناً ... فناداه ربه عَزَّ وجَلَّ: يا أيوب! ألم أكن أغنيتك عمَّا ترى؟ قال: بلى وعزتك، ولكن لا غنى بي عن بركتك)) . رواه البخاري (٢٧٩) .

ويكفي استدلالاً لذلك تحية الإسلام: ((السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)) .

المعنى:

قال ابن القيم في ((بدائع الفوائد)) (٢/١٨٥) : (( ... وأما صفته تبارك؛ فمختصة به تعالى كما أطلقها على نفسه ... )) .

وقال في ((جلاء الأفهام)) (ص ١٦٧) : (( ... فتبارُكُه سبحانه صفة ذات له وصفة فعل ... )) .

وقال السلمان في شرحه للواسطية ((الكواشف الجلية)) (ص ٢٨٣) : (( ... والنوع الثاني بركة: هي صفته تضاف إليه إضافة الرحمة والعزة، والفعل منها تبارك، ولهذا لا يقال لغيره كذلك، ولا يصلح إلا له عَزَّ وجَلَّ؛ فهو سبحانه المبارِك، وعبده ورسوله المبارَك؛ كما قال المسيح: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً} ، فمن بارك الله فيه؛ فهو المبارك، وأما صفته؛ فمختصة به؛ كما أطلق على نفسه بقوله تعالى: {تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ العَالَمِينَ} )) .

<<  <   >  >>