للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كفرٌ: قد يقال: إِنَّه فيها مخطيءٌ ضالٌّ لم تقُمْ عليه الحُجَّة التي يكفُر صاحبها، ولم يقل ذلك في الأمور الظَّاهرةِ حكمُها مطلقاً وبما يصدرُ منها من مسلمٍ جهلاً كاستحلال محرَّمٍ أو فعلٍ أو قولٍ شركيٍّ بعد التَّعريف ولا يكفُر بالأمور الخفيَّة جهلاً كالجهل ببعض الصِّفات فلا يكفر الجاهل بها مطلقاً وإن كان داعيةً)) (١) .

١٠٠. علامة الشَّام محمَّد جمال الدِّين القاسميّ. ت:١٣٣٢هـ

قال في تفسير قوله تعالى: {وَلئِنْ سَأَلْتَهُمْ ليَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (٦٥) لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} (٢) : ((قال في "الإكليل": قال الكيا: فيه دلالة على أنَّ اللاَّعِب والجادَّ في إظهار كلمةِ الكفر سواءٌ، وأنَّ الاستهزاء بآيات الله كفرٌ)) (٣) .

١٠١. محمَّد أنور شاه الكشميريّ.ت: ١٣٥٢هـ

قال في إكفار الملحدين نقلاً عن "شرح الشفا" للخفاجي موافقاً له:


(١) "توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة ابن القيِّم" (النونيّة) (٢/٤٠٩) . المكتب الإسلامي ط٢ - ١٣٩٢هـ.
(٢) سورة التوبة: ٦٥-٦٦.
(٣) "محاسن التّأويل" (٨/٢٥٤) دار الفكر ط٢ - ١٣٩٨هـ. وسبق نقل كلام الكيا الهرَّاسي بتمامه، ونقل القاسميّ له دون تعقيب دليل على أنّه يرتضيه. .