للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فجرى على لسانه لفظ الكفر فلا يكفُر لكن القاضي لا يصدِّقه ... ومن كفر بلسانه طائعاً وقلبه مطمئنٌّ بالإيمان فهو كافرٌ ولا ينفعه ما في قلبه لأَنَّ الكافر يُعرَف بما ينطق به بالكفر فإذا نطق بالكفر طائعاً، كان كافراً عندنا وعند الله تعالى)) (١) .

٧٣. أبو البقاء أيوب بن موسى الكفويّ (الحنفيّ) . ١٠٩٥هـ

قال في "الكُلِيَّات": ((والكفر قد يحصُل بالقول تارة وبالفعل أخرى، والقولُ الموجبُ للكفر: إنكارُ مُجمَعٍ عليه فيه نصٌّ، ولا فرق بين أَنْ يصدُر عن اعتقادٍ أو عنادٍ أو استهزاءٍ والفعل الموجبُ للكفر هو الذي يصدر عن تعمُّدٍ (٢) ويكون الاستهزاء صريحاً بالدِّين، كالسُّجود للصَّنَم وإلقاء المصحف في القاذورات ... )) (٣) .

٧٤. أحمد بن محمَّد الحسينيّ الحمَويّ (الحنفيّ) . ت:١٠٩٨هـ

عرَّف ابن نجيم في "الأشباه والنظائر" الكفر بالتَّكذيب فعقَّب عليه الحمَويُّ بقوله: ((هذا التعريف غير جامعٍ إذ التَّكذيب


(١) "مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر" (٢/٤٨٧-٤٨٨) .دار الكتب العلمية. ط١ - ١٤١٩هـ.
(٢) أي ليس بالخطأ.
(٣) "الكلِّيَّات" (ص ٧٦٤) . مؤسسة الرسالة ط١ - ١٤١٢هـ.