للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٨١.

الشيخ محمَّد بن عليٍّ بن غريب (١) .ت:١٢٠٩هـ

قال في "التوضيح":

((المرتدُّ لغةً الرَّاجع، يقال ارتَدَّ فهو مرتدٌّ إذا رجع قال تعالى: {وَلا تَرْتَدُّوا عَلى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ} (٢) وشرعاًالذي يكفر بعد إسلامه نطقاً أو اعتقاداً أو شكَّاً أو فعلاً، وبعضُ هؤلاء الأئمَّة قال ولو مميِّزاً فتصحُّ رِدَّته كإسلامه، وهم الحنابلة ومن وافقهم، طوعاً لا مكرهاً بأنْ فعل لِداعي الإكراه لاعتقاده ما أُرِيدَ منه لقوله تعالى: {إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا} (٣) الآية)) (٤) .

وقال أيضاً:

((وكما يكون الكفر بالاعتقادِ يكون أيضاً بالقولِ كسبِّ

الله أو رسولِه أو دينِه أو الاستهزاء به قال تعالى: {قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ


(١) من كبار تلاميذ الشيخ محمّد بن عبد الوهَّاب وزوج ابنته.
(٢) سورة المائدة: ٢١.
(٣) سورة النحل: ١٠٦.
(٤) انظر: "التوضيح عن توحيد الخلاَّق" (ص ٤٢) .دار طيبة ط١ - ١٤٠٤هـ. وقد نُسب هذا الكتاب خطأً للشيخ سليمان بن عبد الله بن محمّد بن عبد الوهّاب. انظر تحقيق ذلك في كتاب "علماء نجد خلال ثمانية قرون" للشيخ البسّام (٢/٣٤٦) (٦/٣١٣) دار العاصمة. ط٢ - ١٤١٩هـ، وكتاب "دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمّد بن عبد الوهّاب" للشيخ عبد العزيز العبد اللطيف (ص٥٩) دار طيبة. ط١٤٠٩هـ. وقد رجَّح العبد اللطيف نسبة الكتاب إلى: الشيخ محمّد بن غريب والشيخ حمد بن معمر والشيخ عبد الله بن محمّد بن عبد الوهاب.