للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العذاب أن يعمر) وقال تعالى: (وما يغني عنه ماله إذا تردى) ولهذا قال: (ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون) .

قوله تعالى (وما أهلكنا من قرية إلا ولها منذرون ذكرى وما كنا ظالمين) انظر سورة الإسراء (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) آية: ١٥.

قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى (ذكرى وما كنا ظالمين) قد قدمنا الآيات

الدالة عليه كقوله تعالى (إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون) وقوله تعالى (إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما) .

قوله تعالى (وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون)

قال الشيخ الشنقيطي: قد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة الحجر في الكلام على قوله تعالى (ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين وحفظناها) الآية.

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة، في قوله (وما تنزلت به الشياطين) قال: هذا القرآن. وفي قوله (إنهم عن السمع لمعزولون) قال: عن سمع السماء.

قوله تعالى (فلا تدع مع الله إلها آخر فتكون من المعذبين)

قال الشيخ الشنقيطي: قد أوضحنا في سورة بني إسرائيل في الكلام على قوله تعالى (لا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد ملوما مخذولا) ، بالدليل القرآني أن

النبي - صلى الله عليه وسلم - يخاطب بمثل هذا الخطاب والمراد التشريع لأمته مع بعض الشواهد العربية، وقوله هنا (فلا تدع مع الله إلها آخر) الآية. جاء معناه في آيات كثيرة كقوله (لا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد ملوما مخذولا) وقوله تعالى (ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا) وقوله تعالى (لئن أشركت ليحبطن عملك) إلى غير ذلك من الآيات.

<<  <  ج: ص:  >  >>