للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)

بين الله عز وجل يوم الدين بأنه يوم الحساب كما في قوله تعالى (وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (١٧) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (١٨) يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ) (١) .

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبيه قال: ثنا محمود بن غيلان، ثنا سفيان بن عيينة، عن حميد الأعرج في قول الله: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) قال: يوم الجزاء (٢) .

ورجاله ثقات إلا الأعرج: لا بأس به وهو المفسر فإسناده صحيح إليه.

وروى البخاري عند تفسير هذه الآية معلقاً عن مجاهد: بالدين: بالحساب، مدينيين: محاسبين (٣) .ووصله عبد بن حميد من طريق أبي نعيم عن سفيان عن منصور عن مجاهد في قوله تعالى: (بِالدِّينِ) قال: بالحساب.

وقوله محاسبين، وصله أيضاً عبد بن حميد من طريق شبابة، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد به (٤) . وكلا الإسنادين صحيحان.

أخرج مسلم بإسناده عن أبي هريرة مرفوعا في الحديث القدسي المتقدم وفيه أنه قال. وإذا قال: مالك يوم الدين. قال: مجدني عبدي (وقال مرة: فوض إلي عبدي) (٥) .

وأخرج الشيخان عن أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "أخنع اسم عند الله يوم القيامة رجل تسمى بملك الأملاك" (٦) .


(١) الانفطار ١٧ - ١٩.
(٢) التفسير ١/١٥٧ رقم ٢٦.
(٣) التفسير- سورة الفاتحة، الفتح ٨/١٥٦.
(٤) انظر تغليق التعليق ٤/١٧١.
(٥) الصحيح - الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة رقم ٣٩٥.
(٦) فتح الباري - الأدب، باب أبغض إلى الله رقم ٦٢٠٥، وصحيح مسلم - الآداب، باب تحريم التسمي بملك الأملاك رقم ٢١٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>