للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا الخمر كأساً، فسقته كأساً قال: زيدوني، فلم يرمْ حتى وقع عليها وقتل النفس، فاجتنبوا الخمر فإنها والله لا يجتمع الإيمان وإدمان الخمر إلا ليوشك أن يُخرج أحدهما صاحبه.

(السنن ٨/٣١٥ - ك الأشربة، ب ذكر الآثام المتولدة عن شرب الخمر) ، وأخرجه ابن حبان في صحيحه (الإحسان ١٢/١٦٨-١٦٩ ح ٥٣٤٨) من طريق عمر بن سعيد عن الزهري به مرفوعاً.

وأخرجه الضياء من طريق ابن إسحاق عن الزهري مختصرا بلفظ: "فإن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سماها أم الخبائث" (المختارة ١/٤٦٤ ح ٣٣٨) ، وقال الدارقطني: والموقوف هو الصواب (العلل ٣/٤١) . وذكره ابن كثير في تفسير سورة المائدة ٣/١٨٠ وقال: وهذا إسناد صحيح. وقال الألباني في (صحيح سنن النسائي ٣/ ١١٤٧ ح ٥٢٣٦) : صحيح موقوف.

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (ويحرم عليهم الخبائث) ، وهو لحم الخنزير والربا، وما كانوا يستحلونه من المحرمات من المأكل التى حرمها الله.

قوله تعالى (ويضع عنهم إصرهم والأغلال التى كانت عليهم)

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (ويضع عنهم إصرهم والأغلال التى كانت عليهم) ، ما كان الله أخذ عليهم من الميثاق فيما حرم عليهم. يقول: يضع ذلك عنهم.

قوله تعالى (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السموات والأرض)

قال الشيخ الشنقيطي: هذه الآية الكريمة فيها التصريح بأنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رسول إلى جميع الناس، وصرح بذلك في آيات كثيرة كقوله (وما أرسلناك إلا كافة للناس) ، وقوله (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً) ، وقوله (ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده) وقيد في موضع آخر: عموم رسالته ببلوغ هذا القرآن، وهو قوله تعالى (وأوحي إلى هذا القرآن لأنذركم به، ومن بلغ) ، وصرح بشمول رسالته لأهل الكتاب مع العرب بقوله

<<  <  ج: ص:  >  >>