للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تدل على اثنين اثنين، وثلاث تدل على ثلاثة ثلاثة، ورباع تدل على أربعة أربعة. ويصح كونها منصوبا على الحال من فاعل طاب أو من مرجعه.

{فَواحِدَةً} أي فانكحوا واحدة، وهو جواب الشرط‍ في قوله: {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاّ تَعْدِلُوا} وقرئ بالرفع على أنها خبر مبتدأ محذوف تقديره: فهي واحدة، أو مبتدأ محذوف الخبر تقديره:

فامرأة واحدة تقنع، والأول أولى.

{نِحْلَةً} منصوب على المصدر {نَفْساً} منصوب على التمييز {هَنِيئاً مَرِيئاً}: حالان من هاء {فَكُلُوهُ} وهي تعود على شيء. والواو في {فَكُلُوهُ} تعود على الأولياء أو على الأزواج.

المفردات اللغوية:

{تُقْسِطُوا} تعدلوا ولم تظلموا، من أقسط‍: عدل، مثل قوله تعالى: {وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}. وأما قسط‍: فمعناه جار، قال تعالى: {وَأَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً}.

{ما طابَ لَكُمْ} ما مال إليه القلب منهن. {مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ} هذه ألفاظ‍ عدد معدولة عن اثنتين اثنتين، وثلاث ثلاث، وأربع أربع {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاّ تَعْدِلُوا} فيهن بالنفقة والقسم في المبيت والمعاملة {فَواحِدَةً} أي انكحوا واحدة {أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ} اقتصروا على ما ملكتم من الإماء، إذ ليس لهن من الحقوق ما للزوجات.

{ذلِكَ} أي نكاح الأربع فقط‍ أو الواحدة أو التسري {أَدْنى} أقرب إلى {أَلاّ تَعْدِلُوا} تجوروا، أي ذلك أقرب إلى عدم العول والجور.

{وَآتُوا} أعطوا {صَدُقاتِهِنَّ} مهورهن، جمع صدقة {نِحْلَةً} عطية وهبة عن طيب نفس {فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً} تمييز محول عن الفاعل، أي طابت أنفسهن لكم عن شيء من الصداق، فوهبنه لكم {هَنِيئاً مَرِيئاً} الهنيء: ما يستلذه الآكل، والمريء: ما تحسن عاقبته وهضمه وتغذيته، أي أنه محمود العاقبة لا ضرر فيه عليكم في الآخرة.

سبب النزول:

نزول الآية (٣):

{وَإِنْ خِفْتُمْ}: روى الصحيحان والنسائي والبيهقي وغيرهم عن عروة بن الزّبير أنه سأل خالته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عن هذه الآية،

<<  <  ج: ص:  >  >>