للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[التفاضل بين المجاهدين والقاعدين عن الجهاد]

{لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللهُ الْمُجاهِدِينَ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللهُ الْحُسْنى وَفَضَّلَ اللهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً (٩٥) دَرَجاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً (٩٦)}

الإعراب:

{غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} غير: بدل مرفوع من {الْقاعِدُونَ} أو وصف لهم؛ لأنهم غير معينين، فجاز أن يوصفوا بغير. وقرئ بالجر على أنه بدل من {الْمُؤْمِنِينَ} أو وصف لهم، وقرئ بالنصب على الاستثناء أو الحال من {الْقاعِدِينَ}.

{وَكُلاًّ وَعَدَ.}. كلا: منصوب بوعد، وكذلك الحسنى: منصوب به؛ لأن {وَعَدَ} يتعدى إلى مفعولين، تقول وعدت زيدا خيرا وشرا، وقال تعالى: {النّارُ وَعَدَهَا اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [الحج ٧٢/ ٢٢].

{أَجْراً} إما منصوب بفضّل، أو منصوب على المصدر.

{دَرَجاتٍ مِنْهُ} منصوب على البدل من {أَجْراً} وتقديره: أجر درجات، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه.

{مَغْفِرَةً وَرَحْمَةً} مصدران منصوبان بفعلين مقدرين، والتقدير: وغفر لهم مغفرة، ورحمهم رحمة.

البلاغة:

إطناب في قوله: {فَضَّلَ اللهُ الْمُجاهِدِينَ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ.}. وقوله: {فَضَّلَ اللهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ.} ..

المفردات اللغوية:

{الضَّرَرِ} المرض والعلة التي تمنع صاحبها من الجهاد كالعمى والعرج والزمانة ونحوها.

{دَرَجَةً} فضيلة، لاستوائهما في النية، وزيادة المجاهدين بمباشرة القتال. {الْحُسْنى} الجنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>