للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كمال علم الله تعالى وقهره العباد]

{وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلاّ هُوَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاّ يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلاّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ (٥٩) وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٦٠) وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتّى إِذا جاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ (٦١) ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ (٦٢)}

الإعراب:

{مِنْ وَرَقَةٍ}: من زائدة من وجه، وغير زائدة من وجه، لأنها قد أفادت معنى العموم، و {وَرَقَةٍ}: في موضع رفع فاعل {تَسْقُطُ‍}.

{وَلا حَبَّةٍ} أي ولا تسقط‍ من حبّة في ظلمات الأرض. {فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ} صفة لحبّة، وتقديره: كائنة في ظلمات الأرض.

{إِلاّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ} استثناء منقطع، وتقديره: إلا هو «كائن» في كتاب مبين. والجار والمجرور في موضع رفع؛ لأنه خبر المبتدأ.

{تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا} التأنيث على تقدير: جماعة رسلنا. ومن قرأ: توفّاه رسلنا بالتّذكير، على تقدير: جمع رسلنا. كقولك: قامت الرجال وقام الرجال. وهكذا في كلّ جماعة يجوز تذكير الفعل وتأنيثه، فالتذكير على معنى الجمع، والتأنيث على معنى الجماعة.

{مَوْلاهُمُ الْحَقِّ} {مَوْلاهُمُ}: في موضع جرّ على البدل من اسم الله تعالى، و {الْحَقِّ}:

صفة لمولاهم. ويجوز نصب {الْحَقِّ} إما على المصدر، أو بتقدير: أعني.

<<  <  ج: ص:  >  >>