للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في المدينة عن غزوة تبوك، وكراهة الجهاد، وإغراء إخوانهم بعدم الجهاد، فاستحقوا نار جهنم، فهم إن فرحوا وضحكوا في كل عمرهم، فهذا قليل؛ لأن متاع الدنيا قليل، وسيكون حزنهم وبكاؤهم في الآخرة كثيرا؛ لأنه عقاب دائم لا ينقطع، بسبب ما كانوا يكسبون في الدنيا من النفاق.

منع المنافقين من الجهاد والمنع من الصلاة على موتاهم

والتحذير من الاغترار بأموالهم وأولادهم

{فَإِنْ رَجَعَكَ اللهُ إِلى طائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً وَلَنْ تُقاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخالِفِينَ (٨٣) وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَماتُوا وَهُمْ فاسِقُونَ (٨٤) وَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الدُّنْيا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كافِرُونَ (٨٥)}

الإعراب:

{فَإِنْ رَجَعَكَ} الكاف: منصوب برجع، وهو يكون متعديا، كما يكون لازما يقال:

رجع ورجعته، نحو زاد وزدته، ونقص ونقصته، في أفعال تزيد على ثمانين فعلا.

{ماتَ} صفة لأحد، وإنما قيل: مات وماتوا بلفظ‍ الماضي بالنسبة إلى سبب النزول وزمان النهي، لكن معناه على الاستقبال على تقدير الكون والوجود؛ لأنه كائن موجود لا محالة.

{إِنَّهُمْ كَفَرُوا} تعليل للنهي.

{أَبَداً} ظرف متعلق بالنهي.

<<  <  ج: ص:  >  >>