للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عبادة الأصنام وادعاء شفاعتها]

{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِنْدَ اللهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللهَ بِما لا يَعْلَمُ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ (١٨)}

الإعراب:

{هؤُلاءِ} إشارة إلى {ما} في قوله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَضُرُّهُمْ} حملا على معنى {ما} لأنها هاهنا في معنى الجمع، وإن كان لفظها مفردا، كما أن {مِنْ} تقع على الجمع، وإن كان لفظها مفردا.

{فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ} حال من العائد المحذوف في {يَعْلَمُ} مؤكدة للنفي، منبهة على أن ما تعبدون من دون الله إما سماوي وإما أرضي. {عَمّا يُشْرِكُونَ} ما: موصولة أو مصدرية أي عن الشركاء أو عن إشراكهم.

البلاغة:

{أَتُنَبِّئُونَ} استفهام تقريع وتهكم بهم.

المفردات اللغوية:

{مِنْ دُونِ اللهِ} أي غيره {ما لا يَضُرُّهُمْ} إن لم يعبدوه {وَلا يَنْفَعُهُمْ} إن عبدوه وهو الأصنام؛ لأنه جماد لا يقدر على نفع ولا ضر، والمعبود ينبغي أن يكون مثيبا ومعاقبا حتى تعود عبادته بجلب نفع أو دفع ضر. {وَيَقُولُونَ} عنها {هؤُلاءِ} الأوثان {شُفَعاؤُنا} تشفع لنا فيما يهمنا من أمور الدنيا وفي الآخرة إن يكن بعث، وكأنهم شاكين فيه. {أَتُنَبِّئُونَ} أتخبرون {بِما لا يَعْلَمُ} وهو أن له شريكا، إذ لو كان له شريك لعلمه، إذ لا يخفى عليه شيء {سُبْحانَهُ} تنزيها له {عَمّا يُشْرِكُونَ} عن إشراكهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>