للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الإسلام دين الحق ووجوب اتباعه]

{قُلْ يا أَيُّهَا النّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اِهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (١٠٨) وَاِتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ وَاِصْبِرْ حَتّى يَحْكُمَ اللهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ (١٠٩)}

الإعراب:

{وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ} مبتدأ وخبر.

البلاغة:

{فَمَنِ اهْتَدى.}. {وَمَنْ ضَلَّ} بينهما طباق.

{يَحْكُمَ اللهُ.}. {الْحاكِمِينَ} بينهما جناس اشتقاق.

المفردات اللغوية:

{قُلْ: يا أَيُّهَا النّاسُ} أي أهل مكة وغيرهم. {قَدْ جاءَكُمُ الْحَقُّ.}. أي رسوله والقرآن، ولم يبق لكم عذر. {فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ} لأن نفعه وثواب اهتدائه له. {وَمَنْ ضَلَّ} بالكفر بالقرآن والرسول صلى الله عليه وسلّم. {فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها} لأن وبال الضلال عليها. {وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ} بحفيظ‍ موكول إليّ أمركم، وإنما أنا بشير ونذير.

{وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ} من ربك بالامتثال والتبليغ. {وَاصْبِرْ} على دعوتهم وأذاهم.

{حَتّى يَحْكُمَ اللهُ} فيهم بامره بالنصرة أو بالأمر بالقتال. {وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ} أعدلهم؛ إذ لا يمكن الخطأ في حكمه، لاطلاعه على السرائر اطلاعه على الظواهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>