للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

{مَجْمُوعٌ لَهُ النّاسُ} {مَجْمُوعٌ} خبر المبتدأ أو نعت ليوم، وقوله: {ذلِكَ يَوْمٌ} مبتدأ وخبر، و {النّاسُ} مرفوع لمجموع، أي يجمع له الناس، لأن اسم المفعول بمنزلة اسم الفاعل في العمل لشبه الفعل.

{فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النّارِ} ابتداء وخبر.

{يَوْمَ يَأْتِ} فيه ضمير يعود إلى قوله: {يَوْمٌ مَشْهُودٌ}. و {لا تَكَلَّمُ} إما صفة ليوم، أي يوم يأتي لا تكلّم نفس فيه، كقوله تعالى: {يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ} [البقرة ٤٨/ ٢] أي فيه، وإما حال من ضمير {يَأْتِ} أي يوم يأتي اليوم المشهود غير متكلم فيه نفس، وتكلم: حذف منه إحدى التاءين. ويوم: منصوب بما دل عليه قوله تعالى: {فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ} أي شقي حينئذ من شقي، وسعد من سعد.

{ما دامَتِ السَّماواتُ.}. {ما} ظرفية زمانية مصدرية في موضع نصب، تقديره: مدة دوام السموات والأرض.

{إِلاّ ما شاءَ رَبُّكَ} {ما} في موضع نصب؛ لأنه استثناء منقطع.

{عَطاءً.}. منصوب على المصدر المؤكد، أي أعطوا عطاء، أو منصوب على الحال من {الْجَنَّةِ}.

{غَيْرَ مَنْقُوصٍ} حال من النصيب.

البلاغة:

{شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ} بينهما طباق.

{فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا} {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا} فيه لف ونشر مرتب.

المفردات اللغوية:

{إِنَّ فِي ذلِكَ} المذكور من القصص أو ما نزل بالأمم الهالكة. {لَآيَةً} لعبرة {لِمَنْ خافَ عَذابَ الْآخِرَةِ} أي يعتبر بتلك القصص من خاف العذاب الأخروي، لعلمه بأن ما نزل بتلك الأقوام أنموذج مما أعد الله للمجرمين في الآخرة. {ذلِكَ يَوْمٌ} أي يوم القيامة، دل عليه عذاب الآخرة. {يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النّاسُ} أي يجمع له الناس، واستعمل صيغة {مَجْمُوعٌ} للدلالة على ثبات معنى الجمع لليوم، وأنه من شأنه لا محالة، وأن الناس لا ينفكون عنه، فهو أبلغ من قوله:

{يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ} [التغابن ٩/ ٦٤] ومعنى الجمع له: الجمع لما فيه من الحساب والجزاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>