للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البلاغة:

{تَفْجِيراً} {رَسُولاً} سجع.

المفردات اللغوية:

{فَتُفَجِّرَ} تجريها بقوة {يَنْبُوعاً} عينا ينبع منها الماء دون أن ينضب {جَنَّةٌ} بستان تغطي أشجاره الأرض {خِلالَها} وسطها {كِسَفاً} جمع كسفة، كقطع وقطعة، لفظا ومعنى {قَبِيلاً} مقابلة وعيانا، والمراد رؤيتهم عيانا، أو جماعة فيكون حالا من الملائكة.

{زُخْرُفٍ} ذهب، وأصله: الزينة {تَرْقى} تصعد {فِي السَّماءِ} على السلم {وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ} لو رقيت فيها {حَتّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا} منها {كِتاباً} فيه تصديقك {قُلْ} لهم {سُبْحانَ رَبِّي} تعجب {هَلْ} ما {كُنْتُ إِلاّ بَشَراً رَسُولاً} كسائر الرسل، فهم لم يكونوا يأتون بآية إلا بإذن الله تعالى.

سبب النزول:

أخرج ابن جرير عن ابن عباس: أن رؤساء قريش اجتمعوا عند الكعبة، فقالوا: ابعثوا إلى محمد، فكلّموه وخاصموه، حتى تعذروا فيه، فبعثوا إليه: إن أشراف قومك قد اجتمعوا ليكلموك، فجاءهم سريعا-وكان حريصا على رشدهم- فقالوا:

-يا محمد، إنا والله لا نعلم رجلا من العرب أدخل على قومه ما أدخلت على قومك، لقد شتمت الآباء، وعبت الدين، وسفّهت الأحلام، وفرّقت الجماعة، فإن كنت إنما جئت بهذا لتطلب مالا، جعلنا لك من أموالنا ما تكون به أكثرنا مالا.

-وإن كنت إنما تطلب الشّرف فينا، سوّدناك علينا.

-وإن كان هذا الذي يأتيك رئيّا (١)، بذلنا أموالنا في طلب الطّب حتى


(١) رئيا: أي تابعا من الجن.

<<  <  ج: ص:  >  >>