للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توبيخ آخر للمشركين على عدم تدبر آيات الكون

الدالة على وجود الإله الواحد

{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ (٣٠) وَجَعَلْنا فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنا فِيها فِجاجاً سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (٣١) وَجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آياتِها مُعْرِضُونَ (٣٢) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (٣٣)}

الإعراب:

{رَتْقاً} قال ذلك، ولم يقل: رتقين؛ لأنه مصدر، وتقديره: كانتا ذواتي رتق.

{سُبُلاً} بدل.

{يَسْبَحُونَ} أتى بالواو والنون، وهي إنما تكون لمن يعقل؛ لأنه أخبر عنها بفعل من يعقل، فأجراها مجرى من يعقل، كقوله تعالى: {أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً، وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ، رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ} و {كُلٌّ}: مبتدأ، وجملة: {يَسْبَحُونَ}: خبره، والجملة منهما حال من {الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ}.

البلاغة:

{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا} استفهام معناه التعجب والإنكار.

{كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما} بين الرتق والفتق طباق.

{يَهْتَدُونَ}، {يَسْبَحُونَ} بينهما سجع لطيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>