للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اجتماع الأمثال، فحذفوا الياء الثانية من ياءي النسب، ثم حذفوا الياء الأولى لالتقاء الساكنين، مثل حذفهم ياءي النسب في «الأشعرين ومقتدين والياسين».

{ما أَغْنى عَنْهُمْ} {ما} إما استفهامية في موضع نصب ب‍ {أَغْنى} وإما نافية، و {ما} «الثانية» في موضع رفع ب‍ {أَغْنى}.

{ذِكْرى} إما منصوب على المصدر، أي ذكّرنا ذكرى، وإما منصوب على الحال، وإما مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره: إنذارنا ذكرى.

البلاغة:

{وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعالَمِينَ} التأكيد بإن واللام لدفع شبهة المتشككين في صحة نزول القرآن.

{أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ} الاستفهام للتوبيخ والتبكيت.

{يَعْلَمَهُ عُلَماءُ} جناس اشتقاق.

{وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ} مجاز مرسل، أي من أهل قرية، من إطلاق المحل وإرادة الحال.

المفردات اللغوية:

{الرُّوحُ الْأَمِينُ} هو جبريل عليه السلام، فإنه أمين على وحي الله تعالى {عَلى قَلْبِكَ} على روحك؛ لأنه مركز الإدراك والتكليف دون الجسد {مِنَ الْمُنْذِرِينَ} عما يؤدي إلى عذاب من فعل أو ترك {بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} واضح المعنى، لئلا يقولوا: ما نصنع بما لا نفهمه؟ وقوله:

{مِنَ الْمُنْذِرِينَ} معناه من الذين أنذروا بلغة العرب، وهم خمسة: هود وصالح وشعيب وإسماعيل ومحمد عليهم الصلاة والسلام، إذا تعلق قوله {بِلِسانٍ} بالمنذرين. وأما إذا تعلق بنزل فمعناه نزله باللسان العربي لينذر به؛ لأنه لو نزله باللسان الأعجمي لقالوا له: ما نصنع بما لا نفهمه؟ فيتعذر الإنذار به، فتنزيله بالعربية التي هي لسانك ولسان قومك؛ لأنك تفهمه ويفهمه قومك.

{وَإِنَّهُ} أي القرآن المنزل على محمد {لَفِي زُبُرِ} كتب جمع زبور {الْأَوَّلِينَ} كالتوراة والإنجيل {أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً} أي أولم يكن لكفار مكة دليلا وبرهانا على صحة القرآن، أو نبوة محمد صلّى الله عليه وسلم: «أن يعلمه علماء بني إسرائيل» أن يعرفه هؤلاء العلماء، كعبد الله بن سلام وأصحابه ممن آمنوا، فإنهم يخبرون بذلك، بما هو مذكور في كتبهم.

{فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ} قرأه محمد عليه السلام على كفار مكة {ما كانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ} ما صدقوا به

<<  <  ج: ص:  >  >>