للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البلاغة:

{إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ} {أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ} تأكيد بعد مؤكدات، وإطناب بتكرار فعل تأتون لتقبيح عملهم وتوبيخهم.

{اِئْتِنا بِعَذابِ اللهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصّادِقِينَ} استهزاء وسخرية، وجواب الشرط‍ محذوف دل عليه ما سبق، أي إن كنت صادقا فائتنا به.

{رِجْزاً مِنَ السَّماءِ} التنكير لإفادة التهويل، أي عذابا عظيما شديدا.

{الْعالَمِينَ} {الصّادِقِينَ} {ظالِمِينَ} {الْغابِرِينَ} وكذا {يَفْسُقُونَ} {يَعْقِلُونَ} توافق الفواصل.

المفردات اللغوية:

{وَلُوطاً} أي واذكر {الْفاحِشَةَ} الفعلة القبيحة التي تنفر منها النفوس الكريمة، وهي إتيان أدبار الرجال. {ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ} استئناف مقرر لفاحشتها من حيث إنها مما اشمأزت منه الطباع السليمة. {الْعالَمِينَ} الإنس والجن. {وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ} الطريق على المارة، بالقتل وأخذ المال أو بالفاحشة، حتى انقطعت الطرق. {فِي نادِيكُمُ} مجالسكم الخاصة أو متحدثكم. {الْمُنْكَرَ} الأمر المخالف للشرع، المنفر للطبع السليم كاللواط‍ وأنواع الفحش. {إِنْ كُنْتَ مِنَ الصّادِقِينَ} في استقباح الفاحشة وأن العذاب نازل بفاعليه.

{اُنْصُرْنِي} في إنزال العذاب. {عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ} العاصين بإتيان الرجال أو بابتداع الفاحشة، فاستجاب الله دعاءه.

{بِالْبُشْرى} بالبشارة بإسحاق ويعقوب بعده. {هذِهِ الْقَرْيَةِ} هي سدوم، قرية لوط‍.

{ظالِمِينَ} كافرين. {قالُوا} أي الملائكة الرسل. {الْغابِرِينَ} الباقين في العذاب. {سِيءَ بِهِمْ} جاءته المساءة والغم بسببهم مخافة أن يقصدهم قومه بسوء. {وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً} أي ضاق بشأنهم وتدبير أمرهم؛ لأنهم حسان الوجوه في صورة أضياف، فخاف عليهم قومه، فأعلموه أنهم رسل ربه. وضاق ذرعه أي قصرت طاقته أو قدرته، وضده: طال ذرعه وذراعه، ورحب الذراع: إذا كان قادرا على الشيء؛ لأن طويل الذراع ينال ما لا يناله قصير الذراع. {رِجْزاً} عذابا شديدا، سمي بذلك، لأنه يقلق المعذّب، من قوله: ارتجز أو ارتجس أي اضطرب. {بِما كانُوا يَفْسُقُونَ} أي بسبب فسقهم. {آيَةً بَيِّنَةً} ظاهرة، وهي آثار خرابها. {لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} يتدبرون أو يستعملون عقولهم في الاستبصار.

<<  <  ج: ص:  >  >>