للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

{وَلَمّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ} {مَرْيَمَ}: ممنوع من الصرف للتعريف (العلمية) والعجمة، أو للتعريف والتأنيث.

{أَآلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ} {أَمْ} هنا متصلة، لأنها معادلة لهمزة الاستفهام بمعنى «أي» وتقديره: أيهما خير؟ كقولك: أزيد عندك أم عمرو؟ أي أيهما عندك.

{وَلَوْ نَشاءُ لَجَعَلْنا مِنْكُمْ مَلائِكَةً.}. من: إما بمعنى البدل، أي لو نشاء لجعلنا بدلا منكم، أو زائدة، أي لجعلناكم.

{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ} {أَنْ تَأْتِيَهُمْ}: بدل من الساعة، والمعنى: هل ينظرون إلا إتيان الساعة؟

المفردات اللغوية:

{وَلَمّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً} جعل مثلا، أي حجة وبرهانا، حين نزل قوله تعالى: {إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ} [الأنبياء ٩٨/ ٢١] فقال المشركون-على لسان ابن الزّبعرى أو غيره-: رضينا أن تكون آلهتنا مع عيسى، لأنه عبد من دون الله {إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ} أي إذا المشركون في قريش من المثل يضحكون ويصيحون ويضجون فرحا بما سمعوا.

{وَقالُوا: أَآلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ} أي قال المشركون: هل آلهتنا الأصنام خير عندك أم عيسى، فإن كان في النار فلتكن آلهتنا معه، أو هل آلهتنا الملائكة خير أم عيسى؟ فإذا جاز أن يعبد، ويكون ابن الله، كانت آلهتنا الملائكة أولى بذلك {ما ضَرَبُوهُ} المثل {إِلاّ جَدَلاً} ما ضربوا هذا المثل إلا لأجل الجدل والخصومة بالباطل، لعلمهم أن {ما} لغير العاقل، فلا يتناول عيسى عليه السلام {بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} شديد والخصومة معتاد واللجاج.

<<  <  ج: ص:  >  >>