للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

{أَبَشَراً مِنّا واحِداً نَتَّبِعُهُ} {بَشَراً} منصوب بتقدير فعل دل عليه {نَتَّبِعُهُ} تقديره:

أنتبع بشرا منا واحدا؟ {إِنّا مُرْسِلُوا النّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ} {فِتْنَةً}: إما مفعول لأجله، أو مصدر، منصوب على المصدرية. وقوله: {وَاصْطَبِرْ} أصله: اصتبر، على وزن: افتعل من الصبر، إلا أنهم أبدلوا من التاء طاء لتوافق الصاد في الإطباق.

{فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ} {كَهَشِيمِ}: في موضع نصب، لأنه خبر كان، و {الْمُحْتَظِرِ}:

بكسر الظاء وهو المشهور، أي المتخذ الحظيرة، وقرئ بفتحها {الْمُحْتَظِرِ} أي مكان الحظيرة.

البلاغة:

{بَلْ هُوَ كَذّابٌ أَشِرٌ} صيغة مبالغة على وزن فعال وفعل، أي كثير الكذب، عظيم البطر.

{فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ} تشبيه مرسل مجمل.

المفردات اللغوية:

{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ} أي بالرسل جمع نذير بمعنى منذر أو بالإنذارات والمواعظ‍، فإنهم كذبوا بالأمور التي أنذرهم بها نبيهم صالح عليه السلام، وتكذيبه تكذيب لجميع الرسل، لاتفاقهم على أصول الدين. {أَبَشَراً مِنّا} أي من جنسنا أو من جملتنا لا فضل له علينا. {واحِداً} منفردا لا تبع له، والاستفهام بمعنى النفي، المعنى: كيف نتبعه ونحن جماعة كثيرة، وهو واحد منا، وليس بحاكم ولا ملك؟ أي لا نتبعه. {إِنّا إِذاً} أي إنا إن اتبعناه. {لَفِي ضَلالٍ} خطأ وبعد عن الصواب. {وَسُعُرٍ} جنون، ومنه: ناقة مسعورة أي مجنونة.

{الذِّكْرُ} الوحي. {عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنا} أي وفينا من هو أحق منه بذلك. {بَلْ هُوَ كَذّابٌ} في أنه أوحي إليه. {أَشِرٌ} متكبر بطر، حمله بطره على الترفع علينا بادّعائه.

{سَيَعْلَمُونَ غَداً} أي عند نزول العذاب بهم، أو يوم القيامة. {مَنِ الْكَذّابُ الْأَشِرُ} هو أو هم، أي الذي حمله أشره على الاستكبار عن الحق، وطلب الباطل.

{إِنّا مُرْسِلُوا النّاقَةِ} مخرجوها وباعثوها. {فِتْنَةً لَهُمْ} اختبارا أو امتحانا لهم.

{فَارْتَقِبْهُمْ} فانتظرهم يا صالح وتبصر ما يصنعون. {وَاصْطَبِرْ} اصبر على أذاهم. {قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ} مقسوم بينهم وبين الناقة، يوم لهم ويوم لها. {كُلُّ شِرْبٍ} نصيب من الماء.

{مُحْتَضَرٌ} يحضره صاحبه في نوبته.

<<  <  ج: ص:  >  >>