للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موالاة الكافرين والتحذير من الآخرة]

{لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلاّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ (٢٨) قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللهُ وَيَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٩) يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَاللهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ (٣٠)}

الإعراب:

{لا يَتَّخِذِ} لا ناهية، فالفعل مجزوم، أو نافية، فالفعل مرفوع، وتكون الجملة خبرية في معنى النهي.

{فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ} أي ليس من دين الله أو ثواب الله في شيء، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه. {مِنَ اللهِ} في موضع نصب على الحال؛ لأن التقدير: فليس في شيء كائن من دين الله. فلما قدم صفة النكرة عليها انتصب على الحال. و {فِي شَيْءٍ}: في موضع نصب، خبر ليس. و {تُقاةً} منصوبة على المصدر. وأصلها وقية فأبدل الواو تاء ومن الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، فصارت تقاة.

{يَوْمَ تَجِدُ} يوم: منصوب بفعل مقدر، وتقديره: اذكر يوم تجد كل نفس.

{وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ} ما: إما بمعنى الذي، وهي معطوفة بالنصب على {ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ} وجملة: تودّ منصوبة على الحال، أو هي مرفوعة مبتدأ وخبره: {تَوَدُّ}. وإما أن تكون {ما} شرطية مبتدأ، وعملت: فعل الشرط‍، و {تَوَدُّ}: جواب الشرط‍ خبر المبتدأ.

البلاغة:

يوجد طباق في {تُخْفُوا} و {تُبْدُوهُ}، وفي {مِنْ خَيْرٍ} و {مِنْ سُوءٍ}، وفي {مُحْضَراً} و {بَعِيداً}.

<<  <  ج: ص:  >  >>