للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التوزيع وحيث تكون القاصمة التي تذهب بطمأنينة النفس وتورث النكد والقلق، بدلا من ذلك كله أن يتوجه المرء بالطلب الى الله، وبالسعي وتعاطي الأسباب المشروعة للوصول الى المبتغى... !

{وَلِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ مِمّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً (٣٣)}

الإعراب:

(الواو) استئنافية (لكل) جار ومجرور متعلق ب‍ (جعلنا) وهو فعل ماض مبني على السكون (ونا) فاعل (موالي) مفعول به منصوب (من) حرف جر (ما) موصول مبني في محل جر متعلق بفعل محذوف مفسر بكلمة موالي أي: يرثون (١)، (ترك) فعل ماض (الوالدان) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف (الواو) عاطفة (الأقربون) معطوف على (الوالدان) مرفوع مثله وعلامة الرفع الواو. (الواو) عاطفة أو استئنافية


(١) يحسن هنا أن أذكر التأويلات المختلفة في تفسير هذه الآية وإعرابها... فكل المنون هو مضاف لمقدر بمعنى كل إنسان، فالضمير في ترك-بالوقف عليه-يعود على كل إنسان، ويتعلق (مما) بما في كلمة موالي من معنى الفعل، أو بمضمر يفسره المعنى أي يرثون مما ترك... ويرتفع الوالدان على أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم الوالدان والأقربون... أو يكون المعنى: لكل قوم جعلناهم موالي نصيب مما ترك الوالدان والأقربون، فجملة جعلناهم نعت ل‍ (كل)، والضمير المفعول في الجملة محذوف، ونصب موالي على الحال... وثمة تأويلات أخرى حول جعل المقدر هو المال أي: ولكل مال... إلخ. وما أثبتناه أعلاه هو أوضح الأعاريب.

<<  <  ج: ص:  >  >>