للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأنها خيرات في نظرهم فجاء التعبير موافقا لحالهم ومفهومهم.

{لَوْلا يَنْهاهُمُ الرَّبّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ما كانُوا يَصْنَعُونَ (٦٣)}

الإعراب:

(لولا) أداة تحضيض بمعنى هلاّ فيها معنى التوبيخ (ينهى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدرة على الألف و (هم) ضمير مفعول به (الربّانيّون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو (الواو) عاطفة (الأحبار) معطوف على قبله مرفوع مثله (عن قول) جارّ ومجرور متعلّق ب‍ (ينهى)، و (هم) ضمير مفعول به (الإثم) مفعول به للمصدر قول منصوب (الواو) عاطفة (أكلهم السحت) مثل قولهم الإثم (لبئس ما كانوا يصنعون) مثل السابقة (١).

جملة «ينهاهم الربانيّون»: لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة «بئس ما كانوا...»: لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.

وجملة «كانوا يصنعون»: لا محلّ لها صلة الموصول (ما).

وجملة «يصنعون»: في محلّ نصب خبر كانوا.

[الفوائد]

قوله تعالى {لَوْلا يَنْهاهُمُ الرَّبّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ}.

-لولا في هذه الآية بمعنى هلا وتعرب أداة حض، وسنعرض أهم ما يتعلق بهذه الأداة.

١ - تأتي حرف امتناع لوجود، وتدخل على جملة اسمية، يليها جملة فعلية نحو لولا زيد لأكرمتك فقد امتنع الإكرام لوجود زيد. ويعرب الاسم بعدها مبتدأ


(١) في الآية السابقة (٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>