للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة «لا تهوى أنفسهم»: لا محلّ لها صلة الموصول (ما).

وجملة «كذّبوا»: لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (١).

وجملة «يقتلون»: لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.

[البلاغة]

الالتفات البليغ: في قوله تعالى {فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ} حيث أوثر عليه صيغة المضارع على حكاية الحال الماضية لاستحضار صورتها الهائلة للتعجب منها وللتنبيه على أن ذلك ديدنهم المستمر وللمحافظة على رؤوس الآية الكريمة. وتقديم فريقا في الموضعين للاهتمام به وتشويق السامع إلى ما فعلوا به.

{وَحَسِبُوا أَلاّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تابَ اللهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (٧١)}

الإعراب:

(الواو) عاطفة (حسبوا) فعل ماض مبني على الضمّ..

والواو فاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (تكون) مضارع تام منصوب (فتنة) فاعل تكون مرفوع.

والمصدر المؤوّل (أن لا تكون فتنة) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي حسبوا.

(الفاء) عاطفة (عموا) مثل حسبوا (الواو) عاطفة (صمّوا) مثل حسبوا (ثمّ) حرف عطف (تاب) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب‍ (تاب)،


(١) يجوز أن يكون الجواب محذوفا تقديره عصوه وعادوه، وأن المذكورة هي استئناف بيانيّ لسؤال مقدّر كأنه قيل: كيف فعلوا بهم؟

<<  <  ج: ص:  >  >>