للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به في السموات فهو معطوف عليه (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (سرّ) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (جهركم) معطوف على سرّكم منصوب (الواو) عاطفة (يعلم) مثل الأول (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (تكسبون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.

جملة «هو الله...»: لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في الآية السابقة وجملة «يعلم..»: في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (هو) (١).

وجملة «يعلم (الثانية)»: في محلّ رفع معطوفة على جملة يعلم (الأولى).

وجملة «تكسبون»: لا محلّ لها صلة الموصول (ما).

الصرف:

(سرّكم)، اسم لما يكتمه الإنسان في نفسه، وقد يكون اسم مصدر لفعل أسرّ الرباعيّ، وزنه فعل بكسر فسكون، جمعه أسرار.

[الفوائد]

١ - شغل تعليق الجار والمجرور «فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ» رعيل المفسرين والمعربين وذهبوا بتعليقه وجوها كثيرة أحصاها بعضهم فأضفت على اثني عشر وجها:

وقد اعتمد كبار هؤلاء ومنهم الزجاج والزمخشري أن يعلقا بصفة


(٢) -يتعلّق الجارّ والمجرور بلفظ الجلالة من حيث ملاحظة الوصف الذي تضمّنه، وهو كونه معبودا فالله فيه معنى العبادة. هذا وقد أعرب بعضهم الضمير (هو) ضمير الشأن، ولفظ الجلالة مبتدأ خبره جملة يعلم. ويجوز تعليق الجارّ بفعل يعلم، والجملة في هذه الحال خبر ثاني للمبتدأ (هو).
(١) أو لا محلّ لها استئنافيّة.

<<  <  ج: ص:  >  >>