للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآتي، وفي الكلام تنازع بين الفعلين: رأيت-أتى. (إن) حرف شرط جازم (أتى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف في محلّ جزم فعل الشرط و (كم) ضمير مفعول به (عذاب) فاعل أتى مرفوع (١)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أو) حرف عطف (أتتكم الساعة) مثل أتاكم عذاب... والتاء الثانية للتأنيث (الهمزة) للاستفهام التوبيخي (غير) مفعول به مقدم منصوب (الله) مثل الأول (تدعون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (إن) مثل الأول (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط... و (تم) ضمير اسم كان (صادقين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.

جملة «قل...» لا محلّ لها استئنافية.

وجملة «أرأيتكم....» في محلّ نصب مقول القول.

وجملة «إن أتاكم عذاب...» لا محلّ لها اعتراضية تقرر معنى الرؤية... وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي: إن أتاكم عذاب الله فأخبروني عنه أتدعون غير الله لكشفه (٢).

وجملة «أتتكم الساعة....» لا محلّ لها معطوفة على جملة أتاكم عذاب


(١) هنا عمل الفعل أتى في الاسم الظاهر (العذاب) فكان فاعلا له، ولو عمل الأول لكان (العذاب) منصوبا على أنه مفعول به عامله أرأيتكم، وفاعل أتى ضمير مستتر يعود على العذاب. وبعضهم لا يجعل في الكلام تنازعا، فالمفعول عنده محذوف دل عليه الكلام أي: أرأيتكم عبادتكم الأصنام هل تنفعكم عند مجيء الساعة.. وقد دل عليه قوله تعالى: أغير الله تدعون؟
(٢) ويجوز أن يكون الجواب المقدر دل على مضمون الاستفهام الآتي أي: فمن تدعون؟ أو إن أتاكم... دعوتموه.

<<  <  ج: ص:  >  >>