للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والضال، بمن كان ميتا فأحياه وجعل له نورا يمشي به في الناس مستغيثا به فيميز بعضهم من بعض.

ومن بقي على الضلالة بالخابط في الظلمات لا ينفك منها ولا يتخلص.

[الفوائد]

١ - «أَوَمَنْ» في هذه الكلمة مركبة من ثلاثة من أقسام الكلام؛ همزة الاستفهام وواو العطف والاسم الموصول، وهو من صور البلاغة والتعابير المبدعة في القرآن الكريم، وما أكثرها: أليس وهو كلام الله المعجز والمبدع؟! ٢ - أسلوب التمثيل وما يتضمنه من حركة وتشخيص هو من خصائص القرآن الكريم الذي حوى التصوير الفني في أبدع صوره وأوسع أبعاده لما فيه من قوة التأثير وسهولة التعبير.

{وَكَذلِكَ جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها لِيَمْكُرُوا فِيها وَما يَمْكُرُونَ إِلاّ بِأَنْفُسِهِمْ وَما يَشْعُرُونَ (١٢٣)}

الإعراب:

(الواو) عاطفة (كذلك) مثل السابق (١) وعامله جعلنا (جعلنا) مثل أحيينا (٢)، (في كل) جار ومجرور متعلق ب‍ (جعلنا) (٣)، (قرية) مضاف إليه مجرور (أكابر) مفعول به أول منصوب (مجرمي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء، وحذفت النون للإضافة و (ها) ضمير


(١، ٢) في الآية السابقة (١٢٢).
(٣) والمفعول الثاني مقدر تقديره ماكرين دل عليه (ليمكروا)، ويجوز أن يكون الجار والمجرور في محلّ المفعول الثاني، ويعرب (مجرميها) حينئذ بدلا من أكابر منصوب وعلامة النصب الياء.

<<  <  ج: ص:  >  >>