للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثقيلة، وغرضها أن تفرق بين «إن» المخففة وإن النافية.

و «إن» هذه إذا وليها (فعل) تهمل وجوبا، وإن وليها «اسم» فيكثر إهمالها ويقلّ إعمالها نحو إن خالدا لمجتهد.. !

{وَقالَ مُوسى يا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (١٠٤)}

الإعراب:

(الواو) استئنافيّة (قال) فعل ماض (موسى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (يا) حرف نداء (فرعون) منادى مفرد على مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ-و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (رسول) خبر مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب‍ (رسول)، (العالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.

وجملة: قال موسى... لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: يا فرعون في محلّ نصب مقول القول.

وجملة: إنّي رسول... لا محلّ لها جواب النداء.

[الفوائد]

فرعون: ممنوع من الصرف، والمانع له علتان، هما: العلمية والعجمة، وكل اسم ممنوع من الصرف لا بد أن يشتمل على علتين تمنعانه من الصرف، يستثني من ذلك صيغتا منتهى الجموع «مفاعل ومفاعيل» وألف التأنيث الممدودة.

وللبحث تتمة سنستأنفه في موضع آخر.

{حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللهِ إِلاَّ الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرائِيلَ (١٠٥)}

<<  <  ج: ص:  >  >>