للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{ثُمَّ يَتُوبُ اللهُ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٧)}

الإعراب:

(ثم) حرف للاستئناف (١)، (يتوب) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب‍ (يتوب)، (ذلك) مثل السابق مضاف إليه في محلّ جرّ (على) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب‍ (يتوب)، (يشاء) مثل يتوب والفاعل هو، (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (غفور) خبر مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.

جملة: «يتوب الله...» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من).

وجملة: «الله غفور..» لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شاءَ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٢٨)}

الإعراب:

(يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها (٢)، (إنّما) كافة ومكفوفة


(١) ترد (ثمّ) في الكتاب الكريم ولا يراد منها العطف لاستحالة المعنى وذلك كما جاء في الآية (١٩) من سورة العنكبوت: أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ... فإنّ (ثمّ) فيها للاستئناف لا للعطف وذلك لاستحالة رؤيتهم إعادة الخلق لأنها لم تقع... وفي هذه الآية التي نحن بصددها فإن عطف التوبة-وهو فعل للمستقبل-على إنزال الجنود وتعذيب الكافرين-وهو فعل ماض تمّ وقوعه- إنّ هذا العطف لا ينسجم مع المعنى.
(٢) في الآية (٢٣) من هذه السورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>