للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصلينا فيه. ولما انصرف رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم راجعا من تبوك نزل بذي أوان، وهو موضع قريب من المدينة، فأتاه المنافقون وسألوه أن يأتي مسجدهم، فدعا بقميصه ليلبسه ويأتيهم، فأنزل الله هذه الآية، فدعا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم مالك بن الدخشم ومعن بن عدي وعامر بن السكن ووحشيا، فقال لهم: انطلقوا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدموه وأحرقوه. فخرجوا مسرعين، حتى دخلوا المسجد، وفيه أهله، فأحرقوه وجعلوه إنقاضا، وتفرق عنه أهله. ففي هذه القصة عبرة عظيمة كيف أن أعداء الدين يحاربون الدين من خلال الدين ومن خلال بناء المساجد، فليحذر المسلمون ولا ينخدعوا بالمظاهر.

{لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (١٠٨)}

الإعراب:

(لا) ناهية جازمة (تقم) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب‍ (تقم)، (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب‍ (تقم)، (اللام) لام الابتداء (مسجد) مبتدأ مرفوع (أسّس) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على التقوى) جارّ ومجرور متعلّق ب‍ (أسس)، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (من أول) جارّ ومجرور متعلّق ب‍ (أسّس)، (يوم) مضاف إليه مجرور (أحقّ) خبر مرفوع (أن) حرف مصدريّ ونصب (تقوم) مضارع منصوب، والفاعل أنت (فيه) مثل الأول، متعلّق ب‍ (تقوم).

والمصدر المؤوّل (أن تقوم) في محلّ جرّ بباء محذوفة متعلّق ب‍ (أحقّ) أي بأن تقوم.

(فيه) مثل الأول متعلّق بخبر مقدّم (رجال) مبتدأ مؤخّر مرفوع (يحبّون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أن) مثل الأول (يتطهّروا) مضارع

<<  <  ج: ص:  >  >>