للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المخفّفة من غيرها (غافلين) خبر كنّا منصوب وعلامة النصب الياء.

وجملة: «كفى بالله...» في محلّ نصب معطوف على جملة ما كنتم.. تعبدون (١).

وجملة: «إن كنّا...» لا محلّ لها في حكم العليليّة.

وجملة: «كنّا... غافلين» في محلّ رفع خبر إن المخفّفة.

الصرف:

(زيّلنا)، قيل فيه إعلال بالقلب، مجرّده زال يزول، وأصله زيولنا.. فلمّا اجتمعت الياء والواو وكانت الأولى منهما ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الثانية وزنه فيعلنا.. وقيل إن مجرّدة زال يزيل، يقال زلت الشيء عن مكانه أزيله، وعلى ذلك فليس فيه إعلال، وزنه فعّل بالتضعيف للتكثير لا للتعدية، وهذا هو الأظهر.

[الفوائد]

- أسماء الأفعال:

ورد في هذه الآية قوله تعالى {مَكانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكاؤُكُمْ} و (مكانكم) اسم فعل أمر بمعنى «الزموا». ولعله من المفيد أن نعرض أهم ما يتعلق بأسماء الأفعال.

١ - أسماء الأفعال تدل على معنى الفعل وزمنه، لذلك تشبه الفعل؛ كما أنها لا تقبل النواصب والجوازم، وبهذا تشبه الاسم؛ ومن هنا جاءت تسميتها أسماء الأفعال.

٢ - أسماء الأفعال مبنية حسب حركة آخرها.

٣ - وتنقسم إلى أقسام:

آ-مرتجلة: وهي ما وضعت أصلا في اللغة لهذا الغرض دون غيره. وتنقسم إلى اسم فعل ماض مثل: هيهات. أي بعد، واسم فعل مضارع مثل: أفّ أي أتضجّر واسم فعل أمر مثل: آمين: استجب.

ب-منقولة: وهي المنقولة عن ظرف مثل: دونك الكتاب: خذه.

ومنقولة عن جار ومجرور مثل إليك عني: ابتعد، ومنقولة عن مصدر مثل:


(١) لأن الكلام لا يزال للشركاء الذين اتّخذوا آلهة-بالبناء للمجهول-

<<  <  ج: ص:  >  >>