للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة: «أرسلنا...» في محلّ رفع خبر المبتدأ (إنّ).

الصرف:

(حنيذ)، مبالغة اسم الفاعل من حنذ يحنذ اللحم باب ضرب أي شواه، وزنه فعيل.

(تخف)، فيه إعلال لمناسبة الجزم، وأصله تخاف، فلمّا جزم التقى ساكنان فحذفت الألف لالتقاء الساكنين، وزنه تفل.

(لوط)، اسم علم أعجمي صرف لأنه ثلاثيّ ساكن الوسط.

[البلاغة]

الكناية: في قوله تعالى «فَلَمّا رَأى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ...» كناية عن أنهم لا يمدون إليه أيديهم. ويلزمه أنهم لا يأكلون

[الفوائد]

- مسوغات الابتداء بالنكرة:

ورد في هذه الآية قوله تعالى {قالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ} وفي إعراب سلام وجهان: خبر لمبتدأ محذوف، أي أمري سلام. أو مبتدأ والخبر تقديره سلام عليكم، وبهذا يكون المبتدأ نكرة، وأصل القاعدة أنه لا يجوز الابتداء بالنكرة ما لم تفد. وقد ذكر ابن هشام حالات يجوز فيها الابتداء بالنكرة وهي:

١ - أن تكون موصوفة: كقوله تعالى {وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ} ٢ - أن تكون عاملة (هل مسافر أخوك).

٣ - العطف، بشرط أن يكون المعطوف أو المعطوف عليه مما يسوغ الابتداء بالنكرة كقوله تعالى {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً}.

٤ - أن يكون الخبر ظرفا أو جارا ومجرورا كقوله تعالى {وَلَدَيْنا مَزِيدٌ} {لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ}.

٥ - أن تكون عامة، إما بذاتها كأسماء الشرط وأسماء الاستفهام، أو بغيرها نحو:

(ما رجل في الدار) وقوله تعالى {أَإِلهٌ مَعَ اللهِ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>